
أسوار //
د. سعاد العزاوي
خلال حرب الخليج الاولى سنة 1991، استخدمت قوات التحالف الأمريكية البريطانية القوة العسكرية المفرطة وآلاف الأطنان من الأسلحة، منها المحظورة عالمياً (النابالم، والعنقودية، الفسفورية، الاشعاعية، الميكروية، وغيرها) لتدمير الخدمات الأساس التي تحافظ على حياة المدنيين: (الجسور، المدارس، محطات توليد الكهرباء، المصانع، محطات وشبكات تنقية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وغيرها) في العراق والتي لا تتعلق بأي حال من الأحوال بانسحاب القوات العراقية من الكويت. توفر البيانات الآتية نظرة شاملة على القوة العسكرية المدمرة التي استخدمتها القوات الأمريكية وقوات التحالف، خلال حملة قصف المدن العراقية في الأيام القليلة الأولى من ذلك العدوان (حرب الخليج)[1]:
• عديد قوات التحالف الأمريكية التي قادت الحرب على العراق: 670.000 معظمها من القوات الأمريكية
• عديد الطائرات القتالية: 2250 معظمها (1800 طائرة من القوة الجوية الأميركية).
• طلعات جوية إجمالية من 17 يناير إلى 28 فبراير: 65 ألف طلعة نهارية وليلية.
• القنابل التي قصفت المدن العراقية وقطعات الجيش المنسحبة من الكويت: 88 ألفا و500 طن
• بالإضافة إلى 297 صاروخ توماهوك و35 صاروخاً نوع CALCM.
• عديد مقذوفات اليورانيوم المنضب: 940 ألف قذيفة بالإضافة الى 14 ألف قذيفة كبيرة أطلقت بوساطة القوات البريطانية.
• عديد القنابل التي سقطت على المدن العراقية: 210 آلاف 4 قنابل.
• عديد القنابل العنقودية: 39336
• عديد القنابل الذكية: 9342
• الصواريخ التي أطلقها الحلفاء من الجو إلى الأرض ضد المنشآت والخدمات المدنية في العراق: 5،930.
• عديد المدنيين والعسكريين الذين قتلوا اثناء الغارات بلغ (100000) ضحية [1].
كما استخدمت كل من القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية أسلحة اليورانيوم المنضب الإشعاعية، ولأول مرة في تأريخ الحروب الحديثة، على المناطق الجنوبية (البصرة والناصرية والمثنى) خلال العدوان على العراق سنة 1991 وأطلقت أكثر من 320 طناً وربما ما يصل إلى 800 طن من اعتدة وقذائف اليورانيوم المنضب على مناطق جنوبي العراق.[2].
ومن خلال التدمير الهائل واستهداف السكان المدنيين نستطيع أن نستخلص أن الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها نفذت حرب إبادة مترافقة مع الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق. لقد عرف الجميع أن هذه الحرب الهمجية كانت الخطوة الأولى لتنفيذ مخطط احتلال العراق بعد 13 سنة من القصف المستمر والتجويع والتعرض للملوثات المشعة التي تسببت بإصابة مئات الالاف من السكان بالأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية. حرب شاملة اقترفت فيها قوات التحالف الأمريكي البريطاني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وضد البيئة في العراق يندى لها جبين الإنسانية.
لقد استمرت الغارات الجوية والعمليات العسكرية في جميع أنحاء المدن العراقية لمدة 43 يومًا. تم استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة لتدمير الصناعات الرئيسة والمناجم والجسور ومراكز الاتصالات والمستشفيات والمدارس ومحطات المعالجة ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وجميع الخدمات والبنية التحتية الرئيسة للحياة المدنية في البلاد. يوضح الجدول (1) الضرر الذي لحق بالبنية التحتية والخدمات المدنية نتيجة لعدوان الولايات المتحدة وحلفائها سنة 1991 على العراق. [3].
مصادر المعلومات:
[1] Tyler Rogoway. “Operation Desert Storm By The Numbers On Its 25th Anniversary”. 16.1. 2016.
https://foxtrotalpha.jalopnik.com/operation-desert-storm-by-the-numbers-on-its-25th-anniv-1753347671
[2]. سعاد ناجي العزاوي, بهاء الدين حسين معروف، محمود مقدام صالح، وليد الحلي، محمد الساجي، احمد جدعان .1999. “التلوث البيئي الناجم عن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفذ في العدوان على العراق سنة 1991”. مجلة اتحاد الجامعات العربية للبحوث والدراسات الهندسية. العدد 2، المجلد 6، 1999. بغداد. العراق.
[3] Reconstruction Magazine, “Reconstruction Campaign, Statistics and Data”. Reconstruction Research Centre, College of Engineering, University of Baghdad, Volume No. 2, 1998. Baghdad, Iraq.