أسوار // يواصل الكيان الصهيوني استهداف المدنيين في لبنان، في حين أنه يتجنب بشكل كبير استهداف أفراد المقاومة الذين يُكبّدونه خسائر كبيرة على الحدود.
وتُظهر العمليات الأخيرة للمقاومة اللبنانية قدرة عالية على توجيه ضربات مؤثرة للكيان الصهيوني، سواء عبر إطلاق الصواريخ أو استخدام الطائرات المسيّرة لاستهداف المستوطنات والمصانع والقواعد العسكرية.
ومع تصاعد هذه الخسائر، يلجأ الكيان الصهيوني إلى استهداف المناطق المدنية كنوع من الانتقام، محاولاً الضغط على المقاومة من خلال إيقاع الضرر بالسكان الآمنين، وهو ما يعكس عجزه عن مواجهة المقاومة مباشرة في الميدان.
ومنذ فجر الأحد، تواصل طائرات الكيان الصهيوني سلسلة غاراتها على عدة بلدات في مناطق متفرقة من جنوب لبنان. وأعلن جيش الكيان الصهيوني أن 27 صاروخًا أُطلقت من لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال تل أبيب.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطيران الصهيوني استهدف بلدة زوطر الشرقية في قضاء النبطية بغارتين متتاليتين، كما طالت الغارات بلدات أخرى مثل كفرفيلا في إقليم التفاح، وأطراف بلدة أنصار في قضاء النبطية، وبلدتي حانين وشقرا في قضاء بنت جبيل.
وفي خطوة غير مسبوقة، نفذت طائرات الكيان الصهيوني غارة على منطقة جبل أكروم الحدودية في قضاء عكار شمال لبنان، مستهدفة معبري قلد السبع وجرماش في أقصى شمال شرقي البلاد.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من قصف الطيران الصهيوني لمعبر جوسيه شمال بلدة القاع الحدودية في منطقة البقاع، وهي المرة الثانية التي يستهدف فيها هذا المعبر خلال أقل من أسبوع.