توفي هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في عهد رئيسين والمسؤول البارز في السياسة الخارجية الأميركية، عن عمر ناهز 100 عام الأربعاء في منزله بولاية كونيتيكت.
وقالت مؤسسته الاستشارية في بيان إن كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في عهدي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وأدّى دورا دبلوماسيا محوريا خلال الحرب الباردة، توفي اليوم (الأربعاء)، دون ذكر أسباب الوفاة.
وبينما وصفته وكالة الصحافة الفرنسية بأنه عملاق الدبلوماسية الأميركية، ذكرت رويترز أن كيسنجر الحائز على جائزة نوبل للسلام ترك بصمة لا تمحى على السياسة الخارجية الأميركية، خاصة لجهوده في ثلاثة مجالات هي إخراج أميركا من حرب فيتنام، وفتح العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وتقليل التوترات مع الاتحاد السوفياتي. ولعقود من الزمن بعد ذلك، أكسبه العمل مع الرئيسين نيكسون وجيرالد فورد دور رجل الدولة الأكبر في الحزب الجمهوري عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية.
وفي عام 1973، تقاسم كيسنجر جائزة نوبل للسلام مع نظيره الفيتنامي الشمالي لو دوك ثو لتوصلهما إلى اتفاق لإنهاء حرب فيتنام. وقالت لجنة نوبل إن الاتفاق، الذي تم التوقيع عليه يوم 27 يناير/كانون الثاني 1973، “جلب موجة من الفرح والأمل بالسلام في العالم أجمع”.