
أسوار //
كشفت حركة عصائب أهل الحق، الخميس، 28 تموز، 2022، عن معايير اختيار الوزراء والتنفيذيين في الحكومة الجديدة بعدما كان
الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، الشيخ قيس الخزعلي، قد توقع انطلاق تظاهرات في الشارع العراقي خلال الفترة القادمة، مشيرا الى أن الحكومة الجديدة، لا تستطيع ان تجد حلول سحرية لحل المشاكل خلال زمن قصير.
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة محمود الربيعي : إنّنا “لدينا شروط ومعايير محددة اتفقنا عليها مع السوداني، تشمل الكرد والسُنة والشيعة وكل أصنافهم والمستقلين”.
وأوضح أن “من بين الاشتراطات أن تكون يديه نظيفة وليس لديه ملف في النزاهة، أن يمتلك خبرة في المجال المرشح له، وأن يكون من أبناء المؤسسة”، مشيرا إلى “كون الشخص مستقل أو حزبي ليست مهمة بالنسبة للعصائب”، لافتا إلى أن “الشخص الكفؤ والنزيه لا يمكن ان يقيد بقيد حزبي”.
وأشار الربيعي، أن “هنالك خطايا كبيرة وليست أخطاء، ارتكبت في تشكيل الحكومات السابقة وصلت إلى بيع المناصب بالملايين، هذا هو الخط الأحمر الذي لن نسمح به لأي كيان سياسي أو شخصية سياسية”.
وفي مسألة اختيار السوداني، يرى الباحث والكاتب وليد الطائي ان الاطار التنسيقي، حقق خطوة ايجابية باختيار المهندس محمد شياع السوداني، رئيسا للحكومة المقبلة.
واعتبر الطائي ان السوداني ليس طارئا على المنصب والمسؤولية، فقد حققت هذه الشخصية مقبولية داخلية وخارجية، فضلا عن تجربة المسؤولية الكبيرة، ومن المفترض بل الواجب على القوى السياسية سواء كردية او سنية او شيعية او اطراف اخرى غير مشاركة بالحكومة دعم هذه الشخصية وعدم التحجج بأي امور اخرى او جانبية..
وفي جانب من رؤية الشيخ الخزعلي لـ المستقبل، فقد قال في حوار على تويتر، أن “إنطلاق تظاهرات في الشارع العراقي خلال الفترة القادمة أمر متوقع، وهنالك متظاهرين لهم الحق بالتظاهرات المطلبية، واذا كانت هذه التظاهرات غير مدعومة دوليا لتأجيجها، ستكون مشكلة داخلية يمكن التعامل من قبل الحكومة بالطرق القانونية واستجابة المطاليب”.
وأضاف، ان “التظاهرات التي تكون مدعومة دوليا، فهي عبارة عن ازمة وليست مشكلة”.
وأشار الخزعلي، الى ان “الوضع الدولي لا يسمح الان بدعم الفوضى داخل العراق، للأسباب التي وقعت بعد الحرب بين روسيا وامريكا على ارض أوكرانيا، وفي ظل ارتفاع أسعار النفط وقلة المعروض”، منوها الى ان “أمريكا تسعى للحصول على كميات نفط وهذه الحاجة دفعت بايدن للحضور الى السعودية من أجل 150 ألف برميل، مع إمكانية العراق لتصدير النفط بكميات تفوق 4 ملايين برميل يوميا، مما يجعل أي فوضى قد تؤدي الى كارثة اقتصادية كبيرة”.
ودعا الحكومة الى “التعامل مع أي تظاهرات بشكل قانوني ومهني احترافي، عبر حمايتها بقوات رسمية معنية بالتعامل مع الاحتجاجات، والتأكيد على القوات الأمنية بعدم حمل أسلحة نارية ذات رصاص حي، واحتواء التظاهرات بالاستجابة الى مطالبها”.
واحتضنت ساحة التحرير، الأربعاء، تجمعات جديدة بلغت العشرات، منددة باختيار الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الحكومة.
وقال المصدر، إن “القوات الأمنية قطعت السايد القادم من كرادة مريم باتجاه ساحة التحرير”.
وأضاف، أن “عناصر من سرايا السلام وصلوا إلى مكان التظاهرات في ساحة التحرير رافعين صورا لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.
إلى ذلك، انتقد ما يعرف بقائد أفواج تعطيل الدوام في احتجاجات تشرين محمد عفلوك، تظاهرات تيار مقتدى الصدر .
وقال عفلوك في تغريدة على تويتر، “لا شرعية لتظاهرات اليوم”.
وفي وقت سابق من اليوم، انتقد الأمين العام لكتائب الإمام علي، استخدام بعض التيارات السياسية السابقة أسلوب زج كوادرها في الشارع والمتاجرة بمشاعر الناس.
وقال الزيدي في تغريدة على تويتر، إن “الدولة والحكومة والمؤسسات القانونية والشرعية هي من تمثل الشعب، فكفى تلاعبا بمشاعر الناس ومتاجرة بها”.
وتابع، “على البعض عدم الظن أنه بزج كوادرهم وافرادهم ورفع شعارات باسم الشعب انها تنطي على الشريحة الكبرى التي ملت وتعبت وذاقت الأمرين بسبب الصراعات والمراهقات السياسية”.
وأكد الزيدي، أن “استخدام الشارع في الخصومات والتنافسات السياسية فيه ارتدادات سلبية على الجميع”.