
أسوار // انطلقت حملة واسعة في التواصل الاجتماعي، داعمة للحشد الشعبي بعد خطاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي شكر فيه اهالي المناطق المحررة وطالب بابعاد الحشد منها، حيث تصدر وسم #الحشد_لايقيم_له_وزنا الترند على منصة تويتر.
ووثق مدونون بصور وفيديوات إنتصارات الحشد الشعبي في المعارك التي خاضها ضد داعش لتحرير المناطق الغربية.
ويسال الكاتب والمحلل السياسي، وليد الطائي عن الدوافع وراء مهاجمة الحشد الشعبي وأنكار تضحياتهم تزامنا مع هجمة إقليمية ضد هذه الفصائل التي كسرت شوكة الإرهاب.
وقال الطائي انه كالعادة هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ابناء الحشد الذين لولاهم لكانت داعش تصلي الان في مدينة الصدر، والغريب إن الصدر ارجع الفضل لملاذات داعش في تحريرها البلاد من الإرهاب، وهو أمر اثار استياء شعب الوسط والجنوب، بعدما استهان الصدر بالتضحيات والدماء.
واعتبر الطائي إن مقتدى الصدر لم يجحف دور الحشد الشعبي في تحرير المدن العراقية فقط ، بل ذهب الى حصر الفساد في المكون دون السنة والاكراد، وكانه تناسى ان الحكومات السابقة كانت تدار وفق مبدأ الشراكة الوطنية الذي كان هو وتياره جزء منها.
وكتب فراس الياسري: خمسة سنوات مضت على طرد داعش وتحرير الموصل.. 5 سنوات ليست بعيدة ويحاول الكثيرون ان ينكروا ويتنكروا لجهود محرريها… 5 سنوات ونحن شهود على ما حدث.. فكيف اذا مضت 50 سنة ربما سيتهم اهل الجنوب بانهم هم من استقبل داعش وان اهل الموصل هم الذين حرروهم!.
ونشر علي المهندس فيديو عن احد معارك الحشد، موجهاً عدة اسئلة الى الصدر باللهجة الدارجة: شلون گلبك ينطيك تنتقص من هيج رجال ضحوا باغلى ما يملكون؟! شايل مجهر وادور على اغلاطهم ليش؟ اذا على العناصر المسيئة فهم موجودين بكل مكان، موجودين يمك، بكل دوائر الدولة، بكل الوزارات الامنية، ليش تحاول تبحث عن اي مناسبة للانتقاص من بطولات اشرف رجال العراق؟
وقال المدون ابراهيم: الحشد لم يقل نحن حررنا ولم يمن على احد إلا بعدما قام البعض بالهجوم على مقرات الحشد وقتل منتسبيهم وانكار فضلهم في تحرير العراق من داعش .
ودون صاحب حساب القلم المكسور: لولا الحشد الشعبي لما تحرر أهالي الغربية وباقي المناطق و المحافظات العراقية..
واضاف: بضع سنين فقط و بدأوا بحرف التاريخ رغم وجود الأدلة!.
واعتبر الناشط علي ان خطبة الصدر تكشف عن تذمره من منافسيه على الساحة العراقية.
لكن النائب المستقل، باسم خشان، قال على صفحته الرسمية بفيسبوك، ان دور الحشد لا ينكره عاقل، ولا حتى جاهل، فلولا الحشد الذي قدم آلاف الشهداء، وسالت من أفراده أنهارا من الدماء، لما تحرر العراق من داعش.
واضاف: ليس للحشد منة على الشرفاء الذين قاتلوا الى جانبه، ولا على الأبرياء من أبناء المناطق الغربية، لأننا شعب واحد وإن تباينت ألواننا، مؤكدا، ان عبارة لا منة في سياق ما ورد في خطبة صلاة الصدريين ليس فيها اساءة الى الحشد.
واستطرد خشان قائلا: أمًا بالنسبة للأعداد، فلا يمكن لأي أنسان في العراق أن يجمع هذا العدد من الناس في مكان واحد، لكن العدد الذي يدعيه الصدريون يساوي أضعاف العدد الحقيقي، لأن شارع الفلاح الذي كان يسكن في محيطه عدد من أصدقاء الدراسة في كلية الآداب، لا يتجاوز طوله ٥ كم، وعرضه ٣٠-٤٠م، وعليه تكون المساحة في أقصى الأحوال ٢٠٠,٠٠٠ متر مربع، وهذا والمساحة التي يشغلها المصلي أقل من متر واحد بقليل، لكن إذا افترضنا إن المتر يتسع لشخصين، يكون عدد المصلين ٤٠٠,٠٠٠ شخصا، وهذا عدد هائل، ومن يجمع هذا العدد لا يحتاج الى المبالغة التي يكشفها گوگل إيرث بدقيقة.
وتابع خشان: في تصوري ان العدد الحقيقي لا يتجاوز ٢٥٠ الفا، وهذا مجرد رأي، فلا تحمله بعضنا، كعادتهم، ما لا يحتمل، لأني أرى المعلومة غير الصحيحة منكرا، وتغييره باللسان واجب على كل فرد يدرك الحقيقة.
وأقام مئات الآلاف من مؤيدي التيار الصدري صلاة الجمعة الموحدة في بغداد تلبيةً لدعوة أطلقها الصدر، وجّه من خلالها رسائل سياسية إلى خصومه رغم أنه لم يكن حاضراً.
واعتبرت خطبة الصدر، ان الحشد الشعبي، ليس له فضل في تحرير الاراضي العراقية من داعش. حيث اكد الصدر في احد فقرات رسالته “لا منة للحشد الشعبي بتحرير الأراضي من تنظيم داعش ولولا أهاليها لما تحرر”.
وفي حين ابدت جماهير وقوى شيعية انتقادا لخطبة الصدر، فإن زعماء سنة مثل خميس الخنجر واحمد ابو ريشة، ابدوا الترحيب بموقف الصدر من الحشد الشعبي.