
أسوار // قالت هيئة الحج، السبت، 25 حزيران، 2022، إن السفارة السعودية منحت السياسيين “فيزا” خاصة لاداء المناسك لا تندرج ضمن حصة العراق لهذا الموسم. لكن هذا ليس بجديد فلطالما استجدى سياسيون عراقيون فيزة الحج، فيما تستغلها الرياض، باعتبارها دلالة على ولاء من تقدم له هذه الفيزا.
وقال مدير العلاقات والإعلام في هيئة الحج جمال البدري في تصريح إن الهيئة لم تحصل حتى الآن على موافقات من الجانب السعودي لزيادة أعداد الحجيج العراقيين، حيث سيجري إبلاغ الفائزين بالقرعة بالسرعة الممكنة في حال تمت الموافقة.
واضاف بأن السفارة السعودية منحت السياسيين العراقيين (فيزا) خاصة لاداء شعائر الحج خارج حصة العراق.
وتابع البدري أن عدد الحجاج الواصلين إلى الديار المقدسة تجاوز 14 ألفاً، 10 آلاف منهم في المدينة المنورة والبقية في مكة المكرمة.
وفي اعوام سابقة كشف رئيس مكتب شؤون حجاج العراق رئيس هيئة الحج والعمرة خالد العطية، وقتها، أن السفارة السعودية في بعض العواصم منحت تأشيرات دخول الى بعض المسؤولين.
ووجهت الانتقادات وقتها الى السعودية بانها تشتري مواقف السياسيين العراقيين بتاشيرات الحج.
واشارت الى ذلك وثيقة نشرها موقع “ويكليكس” افادت بان السعودية وبالتنسيق مع سياسيين عراقيين وّظفوا قضية زيادة اعداد الحجاج العراقيين لأغراض سياسية، فيما تتبّجح السعودية على الدوام بانها ضد استخدام شعيرة الحج لأية أغراض سياسية أو إثارة للطائفية.
ووفق ماكشفته وثائق ويكليكس، فان السعودية التي رفضت طلبا عراقيا رسميا بزيادة اعداد الحجيج الى الديار المقدسة، منحت 6000 تأشيرة وبشكل “سري جدا”، لسياسيين عراقيين “اكراما” لهم لتنفيذهم سياساتها وتبنيهم وجهات نظرها داخل وطنهم.
وأبدى العديد من العراقيين على مواقع التواصل والشارع العراقي استياءهم من حصول السياسيين في الحكومة والبرلمان على أعداد ليست قليلة من فرص الحج سنويا، معتبرين ذلك تقسيما آخر في إطار المحاصصة الحزبية والفئوية، في حين نفت هيئة الحج والعمرة تخصيصها مقاعد للمسؤولين في الدولة، مؤكدة منحها خصيصا عبر ما يعرف بحج المجاملة.
ويقول مراقب سياسي ان السعودية تمنح في الغالب فيزا الحج الخاصة لاصدقاء او موالين لسياساتها وفي بعض الاحيان لاشخاص محايدين بغية كسبهم الى جانبهم، مشيرا الى ان هناك المئات من الفيزا السرية قد قدمت لهؤلاء.