
أسوار // محمد السورجي: بعد أن ظهرت العضوة السابقة في الاتحاد الوطني الكردستاني آلا طالباني، ضمن الوفد الذي زار رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، يوم الخميس بقيادة بافل بعد مضي ثلاثة أشهر، كشفت المصادر عن إن آلا عادت الى الحزب بعد أن كتبت تعهدا، الى بافل، بالولاء له، والتخلي عن قريبها لاهور شيخ جنكي في صراعه مع بافل.
وفي وقت سابق قرر الاتحاد الوطني الكردستاني، استبعاد لاهور شيخ جنكي، وآلا طالباني، من صفوفه.
وأفادت مصادر ان “إعادة آلا طالباني لصفوف الاتحاد تمت وفق تفاهم بين بافل طالباني رئيس الاتحاد، ورئيس الجمهورية برهم صالح، من أجل مشاركتها في حملة الحزب للفوز بالسباق الرئاسي في بغداد، شرط الولاء لبافل.
تاريخ
حينما تتصفح تويتر الموقع الرسمي للنائب الخاسر آلا طالباني لا تجد فيه اي اشارة للتظاهرات التي شهدتها محافظتي سليمانية واربيل خلال السنوات الماضية والتي تخللتها عمليات قمع واعتقالات وسقط بها مجموعة من الشهداء وجرحى.
وجواب السؤال لماذا لم تشير الى كل تلك الخروقات هو لان اخيها محمد طالباني كان رئيس “جهاز زانياري” الأمني، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي الأكثر قوة واليد الضاربة والضاغطة على المواطنين الكورد في السليمانية،وكان هذا الجهاز باشراف لاهور شخ جنكي.
بينما كانت آلا طالباني في تظاهرات تشرين ٢٠١٩ تستخدم منزلها في القادسية (وهو من املاك الدولة) مقرا لجمع لقاءات بين ممثلة الامم المتحدة جنين بلاسخارت ومجموعة من الناشطين في تظاهرات التحرير وبعض المحافظات الجنوبية وابرزها الناصرية لرسم خطة للتصعيد و تسقيط بعض الشخصيات السياسية ودعم اخرين والتلاعب بارواح الشباب العرب خدمةً لاجندات السفارة الاميركية بشكل واضح.
وتشهد محافظة السليمانية قبيل الانتخابات الماضية صراعا محتدما داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الشريك في إدارة الإقليم، وصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية بين بافال طالباني وشريكه في الحزب لاهور شيخ جنكي.
وبسبب سيطرة بافال طالباني على حكومة سليمانية والبدء بتصحيح المسار قامت آلا طالباني بدور الناشطة الحاقدة على نظام بافال والمتشمتة بما يحدث من تظاهرات سعيا منها على تأجيج الوضع الأمني، لكنها استسلمت اليوم الى بافال من اجل منصب.