
أسوار // نقّاش البغدادي: تناهي الى الِعلْم من مصادر اخترقت اتصالات جعفر الصدر، أنّ الرجل كتب مقاله الاخير بعد استلامه التأكيد من مصادر القرار والتخطيط الامريكية والبريطانية على الموافقة على مشروع تنصيب مقتدى الصدر زعيما سياسيا وروحيا للشيعة في العراق ضمن شروط.
الشرط الأول: أن يكون جزءا من المنظومة الإقليمية ضد إيران، خلف الكواليس، لكن في الإعلام، فانه الرافض لأي مشروع إقليمي، كيف لا يفقد ثقة الشارع.
الشرط الثاني: أن يتعهد بالحفاظ على الاتفاق، وعدم تغيير المواقف في حال تصعيده زعيم أوحدا للشيعة، كما حصل لبعض القوى الشيعية التي صالحت الولايات المتحدة من أجل اسقاط صدام ثم قلبت لها ظهر المجن ( بحسب اعتقاد الامريكان).
الشرط الثالث: عدم التحالف أو التنسيق مع أصدقاء ايران في العراق، وهو ما يفسر الرفض المطلق للصدر للتحالف مع القوى الشيعية التي هي اقرب اليه في المعتقد والمصير من القوى الأخرى.
الشرط الرابع: عدم المساس بوضع الإقليم على الاطلاق، وعدم اتخاذ اية خطوات عملية ضد إسرائيل، اما الخطاب الإعلامي، فللصدر ما يريد من بيانات ادانة لإسرائيل، كي ينسجم مع التوجهات بين اتباعه.
يستند المشروع – الذي اًرسيت قواعده في تفاهمات سرية اثناء وجود جعفر الصدر في لندن تحت غطاء السفير- على تسويق جعفر كسياسي منفتح لرئاسة وزراء العراق والعمل على تحويل مقتدى الصدر الى مرجع سياسي وديني وتسويق كونه (عربيا) لتفريق الشيعة بين عرب وعجم.
يقول جعفر الصدر: “إذا اردنا بناء دولة يجب أن نتخلى عن أي مرجعية خارج البلد فمرجعيتنا هي الدولة”، وهو كلام حق ، يراد منه سلطة ودولة آل الصدر.
تلكم الخلاصة، حبيبي.